SAMS Society

كتب الدكتور عارف الرفاعي، رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، هذه الكلمات التي عبّرت عن مشاعره بعد لقاء السيد الرئيس أحمد الشرع مع أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية:

منذ اليوم الأول للثورة السورية كان قرار “سامز” الوقوف إلى جانب شعبنا، فواكبنا مسيرتها في الغوطة المحاصَرة، وتحت القصف الكيماوي، وفي دير الزور وحمص ودرعا، وحلب الشرقية وإدلب. حمل أطباؤنا سماعاتهم ومشارطهم كما يحمل الثوار بنادقهم، رابطوا في المشافي والمراكز الطبية مردّدين: “الله الله، لن تؤتى الثورة من ثغر العمل الطبي “

وفي لقائه الأول مع الجالية السورية، أكّد الرئيس أحمد الشرع معاني الوحدة والشراكة في النصر، مبيّناً أن هذا النصر صاغه السوريون جميعاً، في الداخل والخارج. واستعان بأمثلة من ميدان الطب ليؤكد أن سورية أشبه بمريض يحتاج إلى التعافي، وأن الأطباء السوريين في كل مكان كانوا دوماً في الصف الأول، يقدّمون الدعم السياسي والطبي والمالي. كما شدّد الرئيس على أن الاستثمار في الكفاءات الشابة والخزان البشري هو السبيل إلى إعادة نهضة سورية على أسس عادلة تحفظ وحدة شعبها على اختلاف مكوّناته.

إن الرؤية المستقبلية لـ”سامز” تنطلق من استراتيجية قائمة على رفع مستوى التعليم الطبي وتقديم الخدمات الاختصاصية، وفاءً لبلدنا وتقديراً لتضحيات شعبنا، وذلك عبر:

  • إعادة بناء المشافي والمراكز التعليمية التخصصية في الداخل.
  • استمرار دعم مشافي إدلب ومراكز التخصّصات الطبية المتقدمة.
  • إعادة تأهيل المنشآت التي دمّرها النظام بالبراميل، مثل مشفى عمر بن عبد العزيز في حلب الشرقية، ومشفى معرة النعمان الوطني، لتعود الحياة إلى مدننا، وتُطوى خيام النزوح، ويرجع أهلنا إلى ديارهم بعزّة وكرامة. إنّه عهد وفاء، ودَين في أعناقنا نحن أبناء سورية القادرين على الدعم.

لقد جلس الرئيس بين أبناء الجالية جلسة استراحة محارب، يخاطبهم بكلمات صادقة عن حب سورية، مذكّراً بعبارته التي قالها قبل التحرير: “أنظر إليكم الآن وكأنّي أراكم في حلب”.

ولنردّد معه اليوم: نعم، سنعيد بناء سورية معاً؛ سورية المحبة والأمل، سورية النهضة التي تليق بتاريخنا وحضارتنا.

لقد انتهى زمن الخطابات والتصفيق، وحان وقت العمل والبناء. فلنمضِ قدماً نحو مستقبلٍ يعيد لسورية مكانتها بين الأمم علماً وثقافةً وحضارةً.